موديز: أمريكا قادرة على سداد ديونها بسبب قدرتها على جمع المال

الت مؤسسة "موديز" للتصنيف الائتمانى، إن الولايات المتحدة لديها قدرة لا نظير لها على الحصول على المال، مما يعنى أن الحكومة الأمريكية تستطيع دعم مستويات أعلى من الدين مقارنة بالحكومات الأخرى ولا يمكن مقارنة وضعها باليونان.

وأصدرت وكالة التصنيف الائتمانى (موديز) التقرير الأسبوعى الخاص بالائتمان، الذى ناقش القرار الذى اتخذته بالإبقاء على التصنيف الممتاز "تريبل إيه" للمصداقية الائتمانية للولايات المتحدة والذى نقلته "ميست نيوز".

وقالت "موديز"، إن الولايات المتحدة لديها قدرة لا نظير لها على الحصول على المال، مما يعنى أن الحكومة الأمريكية تستطيع دعم مستويات أعلى من الدين مقارنة بالحكومات الأخرى.

وحسب البيان، فإنه لا يمكن مقارنة وضع الولايات المتحدة باليونان كما يحلو للبعض، فاليونان تعانى أزمة ديون، بينما تواجه الولايات المتحدة أزمة وضع حد للدين.

وتستطيع الولايات المتحدة إذا أرادت أن تحاول تجنب الانزلاق نحو ركود عالمى بات خوفاً حقيقياً، وفى ما يلى أهم النقاط التى أبدتها وكالة التصنيف العالمية لدعم التصنيف الائتمانى "Aaa" التى استند إليها قرارها الخاص بالتصديق على التصنيف الائتمانى:

أولاً: ما يتسم به الاقتصاد الأمريكى من تنوع وحجم فريد من نوعه وسجل طويل من النمو الاقتصادى القوى المستقر القائم على الإحصاءات السكانية والإنتاجية، حتى وإن كان توقع النمو الاقتصادى على المدى القصير يوحى ببعض الضعف، فنعتقد أن التوقع على المدى الطويل يظل إيجابياً مقارنة بالكثير من اقتصاد الدول المتقدمة، وهذا يقدم أساساً قوياً ثابتاً للتمويل الحكومى.

ثانياً: الدورالعالمى الذى يلعبه الدولار والذى يدعم الطلب المستمر على الأصول بالدولار الأمريكى التى تشتمل على سندات الخزانة الأمريكية، وهذه الميزة التى تنفرد بها الولايات المتحدة توفر قدرة لا نظير لها فى الحصول على المال، بما يعنى أن الحكومة الأمريكية تستطيع أن تدعم مستويات أعلى من الدين مقارنة بدول أخرى.لذلك، فى الوقت الذى تمثل فيه المقارنة بين نسب الدين الحكومى جزءاً مهماً من التحليل الائتمانى، هناك حاجة إلى النظر إلى وضع الدولار وديون الحكومة الأمريكية بعين الاعتبار عند عقد مثل هذه المقارنات، وبمضى الوقت، ربما يتلاشى دور الدولار، لكن لا نرى أن هذا التهديد يلوح فى المستقبل القريب.

ثالثاً: بالنسبة إلى حكومات تصنيفها الائتمانى "Aaa"، يعد وضع الدين الأمريكى مرتفعاً إلى حد ما، لكنه مع ذلك لم يتجاوز نطاق هذه الدول، فى الوقت الذى يتوقع أن يكون توجه الدين الحكومى الأمريكى فيه غير مفضل، لو لم يتم اتخاذ إجراءات للحد من العجز، نعتقد أنه سيتم اتخاذ هذه الإجراءات فى النهاية، ويتضح هذا التوجه الخاص بالنسبة غير المفضلة للدين من خلال التوقع السلبى المتعلق بالتصنيف الائتمانى.

رابعاً: اتخذت الإدارة الأمريكية خطوة فى الاتجاه الصحيح نحو خفض العجز فى الثانى من أغسطس من خلال تمرير قانون رفع سقف الدين، حتى إن كانت هذه الخطوة لن تساعد وحدها فى إجراءات خفض العجز اللازمة وتقليل حجم الدين العام، إلا أنها خطوة فى الاتجاه الصحيح.

وقالت موديز، إنه على الرغم من أن العملية السياسية خلال الأشهر القليلة الماضية كانت أكثر تعقيداً وإشكالية من المعتاد، فإنها تمخضت أخيراً عن اتفاق، ومن المتوقع اتخاذ المزيد من الإجراءات المالية بمرور الوقت، وإن كان من المرجح أن يتم ذلك وسط جدل ساخن ومحتدم بشأن التفاصيل.

المصدر: اليوم السابع / محمود عسكر