كشفت مصادر رسمية مطلعة لـ«الوطن» عن الأسباب الحقيقية للارتفاع المتزايد لسعر صرف الدولار مقابل الجنيه المصرى خلال الأيام الأخيرة. أوضحت المصادر أن البنك المركزى بالتنسيق مع الحكومة قرر رفع سعر الدولار رسمياً لمواجهة تلاعب شركات خاصة كبيرة فى سوق العملات الأجنبية، مما أدى إلى زيادة السعر بمعدلات مرتفعة فى السوق السوداء.
وأكد المصدر أن البنك المركزى المصرى بالتعاون مع عدة أجهزة حكومية تمكن من رصد 10 شركات ضخمة كانت وراء جمع الدولارات خلال الفترة الأخيرة من الأسواق، أبرزها شركة «عز الدخيلة»، شركة «غبور»، شركة «تويوتا» ووكيلها «الفطيم مصر» وشركة «فينوس إنترناشيونال» لتداول الحبوب. وأكد المصدر أن البنك المركزى بصدد إصدار قرارات للبنوك المصرية بوقف منح الشركات العشر قروضاً بالجنيه، لوقف جمع الدولارات من السوق السوداء.
وكشفت المصادر أن الشركات العشر تعمل فى 5 قطاعات وتصل تعاملاتها فى السوق السوداء إلى نحو مليار دولار شهرياً. وأضافت المصادر أن أنشطة هذه الشركات تتركز فى قطاعات صناعات الحديد وتجميع السيارات والذهب، وبعض وكلاء السيارات ومستوردى قطع غيار وكماليات السيارات. وأوضحت المصادر أن هذه الشركات وأصحابها يشترون عملة صعبة بما يفوق احتياجاتهم الفعلية فى الوقت الحالى ويستوردون سلعاً بكميات تفوق احتياجات السوق بغرض تخزينها للاستفادة من انخفاض أسعار بعض العملات فى الأسواق العالمية وتحقيق مكاسب شخصية على حساب الاقتصاد الوطنى.
أضف هذا الخبر إلى موقعك:
إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!